285 منشأة صناعية منتجة و630 قيد الإنشاء في حسياء
تشكل المدينة الصناعية في حسياء بريف محافظة حمص أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وبالرغم من جميع الظروف لم يتوقف هدير آلاتها منذ انطلاقتها عام 2004 ليصل عدد منشاتها الصناعية اليوم إلى 285 منشأة منتجة حالياً و630 منشأة قيد الإنشاء.
المدينة الصناعية اليوم تحتل مع زيادة أعداد منشآتها عاماً تلو الآخر مكانة مهمة في قاطرة الإنتاج الصناعي الوطني الذي وصلت منتجاته إلى العالمية حيث بلغت نسبة المساحة المستثمرة في حسياء منذ بدء العمل فيها عام 2004 ولغاية تاريخه نحو 64 بالمئة من اجمالي المساحة البالغة 2500 هكتار والقابلة للتوسع مستقبلا لتصل إلى 12 ألفاً و500 هكتار.
الدكتور بسام المنصور مدير المدينة الصناعية في حسياء بين أن المدينة الصناعية تشهد تطوراً ملموساً في مجال الاستثمارات حيث زاد عدد المستثمرين المكتتبين حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 23 مستثمراً ولدينا خلال الشهرين الماضيين 51 مكتتباً جديداً أيضاً حيث تجاوز العدد 70 مستثمراً دخلوا بالاستثمار ليصبح العدد الكلي للمخصصين في حسياء 915 مستثمراً فيما سجلت إيراداتها خلال العام الحالي وحتى نهاية الربع الثالث منه أكثر من 3 مليارات ليرة سورية.
وبخصوص المشاريع الاستثمارية للمدينة أشار المنصور إلى أن الانفاق على البنى التحتية بلغ نحو مليارين و800 مليون ليرة سورية لافتاً إلى دخول مشاريع جديدة إلى الإنتاج العام الحالي وهي مشاريع ضخمة من شأنها المساهمة في عملية إعادة الإعمار ودعم السوق المحلية والتصدير في كل المجالات وأهمها معمل إعمار لصهر الحديد الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر بالإنتاج ويغذي المعامل الأخرى بمادة (البيليت) إضافة إلى معمل اللواقط الشمسية ويعمل حالياً بطاقته الإنتاجية القصوى ومعمل السكر الجديد لتلبية السوق المحلية.
كاميرا سانا جالت في المدينة الصناعية على عدد من المنشآت الكبيرة ومنها معمل إعمار لصهر الحديد لإنتاج البيليت حيث أوضح المهندس محمد علوش مدير الآليات في المعمل أن استطاعة المعمل تبلغ نحو ألف و200 طن يومياً بواقع إنتاج حالياً 500 طن يومياً من مادة البيليت الصناعي لزوم الحديد الصناعي أو البناء وتشغيل 700 من العمال والفنيين ويضم أحدث التجهيزات والمخابر ومنظومة إسعاف متطورة ووسائل الحماية وروافع مغناطيسية باستطاعة نحو عشرة أطنان.
وفي المنطقة الكيميائية حيث تضم إحدى أحدث المنشآت لصناعة المواد البلاستيكية من أكياس التعبئة والأنابيب لرفد القطاعات الصناعية والإنتاجية كافة العامة منها والخاصة وفقاً للمواصفة القياسية العالمية أشار المهندس عبد الحميد الحمو مدير مجموعة مصانع المتين للصناعات البلاستيكية إلى أن الشركة رائدة على مستوى الشرق الأوسط في الصناعات البلاستيكية الحيوية اللازمة للبنى التحتية من قساطل مياه الشرب والصرف الصحي إضافة إلى إنتاج أكياس التعبئة لرفد القطاعات العامة والخاصة لتعبئة الإسمنت والأعلاف والحبوب والطحين وغيرها لافتاً إلى استمرارية الإنتاج في المنشأة وتطوير خطوط الإنتاج ورفدها بخطوط جديدة دون التوقف عن التحديث للمنشأة ومشيراً إلى وجود 400 فرصة عمل جديدة العام القادم إضافة إلى وجود 1100 عامل حالياً في المنشأة.
أما بالنسبة لمعمل الزجاج الذي يضم فرنين للصهر لإنتاج مختلف الأحجام من العبوات الزجاجية بواقع إنتاج 125 طناً يومياً من العبوات وفقاً للمواصفات العالمية لزوم تعبئة العصير وغالونات الزيت ويعمل فيه نحو 400 من العمال والفنيين وفقا لأحد أعضاء إدارة المعمل فراس منيا.
وتقع المدينة الصناعية في حسياء جنوب مدينة حمص وتتميز بموقع استراتيجي مهم وبجوار الطريق الدولي حمص دمشق ويبلغ عدد المقاسم الإجمالية 3700 مقسم والمتوفرة 2455 مقسماً وتؤمن أكثر من 23 ألف فرصة عمل حيث تضم مناطق للصناعات الغذائية والهندسية والكيميائية والنسيجية إضافة إلى مناطق داعمة كالمنطقة الخدمية والمنطقة الحرة والمرفأ الجاف ومحطتي قطار بمساحة 145 هكتاراً للركاب والبضائع ومركز صحي وفوج إطفاء.
نقلاً عن سانا