المهندس عرنوس يطلق العمل بمشروع الطاقات المتجددة لإنتاج /110/ ميغا في المدينة الصناعية بعدرا.. ويؤكد أن هذا المشروع بدأ ولن يتوقف إلا بإنجازه الكامل
أطلق رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال المهندس حسين عرنوس العمل بمشروع الطاقات المتجددة لإنتاج /110/ ميغا في المدينة الصناعية بعدرا،
وأكد عرنوس أن هذا المشروع بدأ ولن يتوقف إلا بإنجازه الكامل، والحكومة ستقدم كل الدعم له.
وترأس عرنوس اجتماعاً في مبنى إدارة مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق تركز على أهمية دور المدن الصناعية والصناعيين في إنتاج مختلف المواد والسلع التي تحتاجها السوق المحلية وتلبي احتياجات المواطن، مؤكداً استعداد الحكومة لتقديم كل الدعم والتسهيلات لاستثمار كل الإمكانيات المتوافرة في المدينة الصناعية بعدرا وزيادة الإنتاج وتطبيق شعار "الأمل بالعمل" على أرض الواقع.
وأكد المهندس عرنوس ضرورة التوسع في المدينة الصناعية بعدرا لتصبح تجمعاً صناعياً كبيراً والاستفادة من موقعها الجغرافي القريب من دمشق والطرق الدولية، وأهمية العمل المشترك بين الجهات الحكومية المعنية والفعاليات الاقتصادية والصناعية لحل المعوقات والصعوبات التي تعترض سير العمل في المدن الصناعية وإيجاد الحلول المناسبة لها والانطلاق إلى واقع أفضل.
رئيس مجلس الوزراء لفت إلى الاتجاه نحو إقامة استثمارات للطاقات البديلة في عدرا الصناعية لتكون نواة للانطلاق إلى مراحل متقدمة وتطبيق التجربة في المدن الصناعية الأخرى، موضحاً أن توفير الكهرباء من خلال الطاقات البديلة للمدن الصناعية في قائمة أولويات الحكومة وأن الحل الأمثل لوضع الكهرباء الحالي يكون بإطلاق مشاريع الطاقات المتجددة لتلبية متطلبات العمل والإنتاج في المدن والمناطق الصناعية وبما يسهم في تأمين كميات إضافية من التغذية الكهربائية للمناطق السكنية.
وأوضح أن الاستثمار وتأسيس شركة لإنتاج الطاقة المتجددة متاح للصناعيين وباب المشاركة مفتوح للجميع علماً أن كل العوامل مشجعة على هكذا مشاريع ومقوماتها متوافرة وبالتالي توفير الطاقة سيدفع عجلة الإنتاج الى الامام، مؤكدا استعداد الحكومة لدعم هكذا مشاريع لناحية منح قروض تترافق مع نسب الإنجاز والتنفيذ وفق برامج وخطط زمنية محددة والقيام بالتتبع الدوري لمراحل العمل بهدف رسم مسار واضح يضع الاستثمار موضع التنفيذ.
وقال عرنوس: نحن مقبلون على مرحلة عنوانها التسابق في العمل والإنتاج والتنافس فيما بين المدن الصناعية التي يجب أن تكون مراكز إنتاج حقيقية تنعكس إيجاباً على المواطن والمنتج، فتشغيل المعامل يعني تأمين فرص العمل، وتوفير مختلف أنواع المواد في السوق المحلية بأسعار محددة وفق حساب دقيق للتكلفة وتسعير المنتجات بشكل منطقي.
وشدد عرنوس على أهمية تأمين السكن العمالي للعاملين في المدينة الصناعية بعدرا وتوفير البنى التحتية والخدمية وتحقيق الاستقرار للعاملين فيها، كذلك التركيز على التدريب والتأهيل وإنشاء معهد متخصص بتدريب خريجي الجامعات الهندسية والتطبيقية ليكونوا قادرين على دخول سوق العمل، مؤكداً أن تأمين السكن العمالي والتأهيل والتدريب في المدن الصناعية من أولويات العمل الحكومي.
وأضاف عرنوس في تصريح للصحفيين: جاءت الزيارة للمدينة الصناعية للالتقاء مع الصناعيين بوجود غرفة الصناعة للاستماع إلى متطلباتهم والعراقيل التي يتعرضون لها وسبل حلها.
الاجتماع كان جلسة مصارحة مفيدة عبر خلالها الصناعيون عن قناعتهم بأنهم سيكونون المساعدين في تخطي قسم كبير من هذه العقبات بمساعدة الدولة في التسهيلات والإجراءات، وقد ناقشنا موضوع تأمين مستلزمات الإنتاج وتأمين القروض للمشاريع المتعثرة وكيفية جعل البنوك داعماً أساسياً لعمليات الإنتاج واتفقنا على كل هذه الإجراءات.
لدينا نقص في الطاقة الكهربائية، فكيف نحل هذا الموضوع... ليس لدينا إلا الطاقات البديلة فهي الأسرع، ونحن اليوم بدأنا في المدينة الصناعية بعدرا بمشروع 110 ميغا على مراحل، ونحن مصرون على أن تكون في المدينة الصناعية شركات مساهمة مفتوحة لكل صناعي يرغب في أن يكون له أسهم في هذا المشروع، فالأمر متاح تماماً وهذا هو الهدف، وأصحاب الحاجة أكثر مقدرة وأكثر معرفة باحتياجاتهم والقادرين أن يساهموا في تأمينها.