بمشاركة محلية وعربية وأجنبية.. انطلاق مؤتمر "تكنولوجيا صناعة الإسمنت" الثالث بدمشق
تحت رعاية وزير الصناعة في حكومة تسيير الأعمال زياد صبحي صباغ انطلق صباح الأمس مؤتمر "تكنولوجيا صناعة الإسمنت" بدورته الثالثة الذي تنظمه مجموعة سيم تك في فندق الشام بدمشق ، بحضور عدد من المؤسسات والشركات من القطاع العام والخاص، ومجموعة من الشركات العربية والأجنبية كمجموعة شركات الرواحي من سلطنة عمان وشركة سبيكترافلو السويسرية وشركة EFM الإيرانية لصناعة معدات التعدين والتجهيزات الثقيلة، وشركة الاستثمارات الهندسية الأردنية، إلى جانب مشاركة جمعية مصنعي الإسمنت العراقية عبر تقنية الفيديو.
وزير الصناعة زياد صباغ أكد في كلمة له ضمن فعاليات المؤتمر أن صناعة الإسمنت تعتبر من الصناعات الاستراتيجية لما تمثله من أهمية كبيرة في مشاريع البناء والإعمار والتشييد، وإحداث نهضة عمرانية، مبيناً أن الحاجة إلى صناعة الإسمنت تزداد بازدياد الكثافة السكانية والحاجة إلى بناء مدن صناعية جديدة.
ولفت الوزير إلى الأهمية الخاصة التي تتمتع بها صناعة الإسمنت في سورية في الوقت الحاضر، كونها تلبي حاجة السوق المحلية المستقبلية من الإسمنت بالمواصفات والأسعار المنافسة تزامناً مع دخول البلاد بمرحلة إعادة الإعمار.
ونوه الوزير إلى أنه سيتم التركيز في المرحلة القادمة على تأمين مستلزمات استمرار عمل الشركات العاملة، فضلاً عن إعادة تأهيل وتشغيل الشركات المتضررة جزئياً، وكذلك اعتماد مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص الوطني والشركات من الدول الصديقة كمنهج عمل لإعادة تأهيل الشركات، "كما سيتم التوجه لإقامة شبكة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تتوزع جغرافياً وقطاعياً بما ينسجم مع المزايا النسبية في كل محافظة وصولاً إلى تأسيس العناقيد الصناعية، إضافة إلى التحديث التكنولوجي للمعامل والشركات من خلال عمليات الاستبدال والتجديد لخطوط الإنتاج".
وتطرق الوزير للحديث عن الصناعة السورية في سنوات ما قبل الحرب بشقيها العام والخاص، "إذ شهدت تقدماً وتطوراً ملحوظاً، وأصبحت المنتجات السورية في حالات عدة تنافس مثيلاتها في الأسواق الإقليمية والدولية نتيجة للجهود التي بذلها كلاً من الحكومة ووزارة الصناعة وغرف الصناعة بالتعاون مع مختلف القطاعات الإنتاجية".
وكشف الوزير عن أن السياسات الصناعية الجديدة التي يتم إعدادها لمستقبل سورية هي سياسات تتكيف مع المستجدات وترتكز على زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته، إضافة إلى الاعتماد على الإبداع والابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك على تقاسم المهام والأعباء بشكل واضح، وصولاً إلى استكشاف مسارات جديدة للتصنيع.
وأكد الوزير على أهمية التلاحم بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تنمية صناعية شاملة للجميع ومستدامة واعتمادها كشعار للمرحلة المقبلة.
مدير شركة سيم تك المنظمة للمؤتمر المهندس جبرائيل الأشهب أشار إلى
أنه ستتم خلال أيام المؤتمر مناقشة العديد من المحاور المتعلقة بتكنولوجيا صناعة الإسمنت، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والخبرات البشرية اللازمة لها، وكذلك مناقشة آثار هذه الصناعة البيئية وكيفية التخفيف منها والاعتماد على الوقود البديل، إضافة إلى التعريف بالعديد من الشركات المتخصصة في مجال صناعة الإسمنت من الدول العربية والأجنبية.