وزارة الصناعة تجتمع مع صناعيي الإسمنت.. صباغ: اقتراح بإقامة تشاركية بين المنشآت الموجودة في منطقة أبو الشامات لتوفير الطاقة البديلة

ترأس وزير الصناعة زياد صبحي صباغ ظهر اليوم اجتماعاً مع عدد من المعنيين بصناعة الإسمنت في القطاع الخاص والمشاركين في المؤتمر الثالث لتكنولوجيا صناعة الإسمنت الذي أقامته مجموعة سيم تك في تموز الماضي بحضور مدير عام مجموعة سيم تك المهندس جبرائيل الأشهب وعدد من المعنيين في الوزارة لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل هذه الصناعة، ولتقديم الطروحات المناسبة، مع التطرق للحديث عن الطاقة البديلة وضرورة تفعيلها.

خلال الاجتماع، أكد وزير الصناعة على أهمية عقد هذه اللقاءات النوعية؛ كونها تحقق الإفادة لكل الأطراف وتساهم في توحيد الرؤى والأفكار والأهداف.

وبين الوزير أهمية قطاع صناعة الإسمنت كواحد من القطاعات الحيوية لا سيما مع دخول البلاد مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى ضرورة التعاون في سبيل تكامل الجهود وتجاوز المعوقات.

وأكد أن الحكومة راعية لكل القطاعات والأطراف وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الصناعة ولفت وزير الصناعة إلى المضي في تشجيع الاعتماد على الطاقة البديلة، مقترحاً إقامة تشاركية بين المنشآت الموجودة في منطقة أبو الشامات لتوفير الطاقة البديلة سواء بالاعتماد على النفايات الصلبة أو الطاقة الكهروضوئية، مع إمكانية البدء بتأمين الإنارة والخدمات الأساسية من خلال الطاقة البديلة ومن ثم الانتقال إلى الاعتماد عليها في تشغيل الأفران.

وأشار إلى أهمية استقطاب الكفاءات وتأهيل الكوادر من عمال في كلا القطاعين العام والخاص من خلال إقامة دورات مشتركة في المراكز التدريبية المعدة لهذا الغرض بهدف تبادل الاستفادة من الخبرات.

وضرورة تحقيق التوافقية والوضوح في قيم التكاليف بهدف توحيد الأسعار وجعلها متقاربة، إلى جانب تنظيم السوق وتأمين كفايته من مادة الإسمنت ما يجعل السوق السوداء بأدنى حالاتها. ونوّه بأن وزارة الصناعة هي داعم دائم لكل الصناعيين.

مدير المؤسسة العامة للإسمنت المهندس المثنى السرحاني نوه إلى أن المؤسسة ترحب بأي مستثمر جدي وفعلي للدخول في موضوع الطاقة البديلة لشركات المؤسسة سواء الطاقة النظيفة او الطاقة الناتجة عن إعادة التدوير، وفيما يتعلق بالتأهيل والتدريب بين أن هناك مركز تدريب وتأهيل في شركة إسمنت عدرا تقوم المؤسسة بإعداد دراسة لتفعيله واستثماره من قبلها أو بالتشاركية مع الجهات التي تعمل في مجال الإسمنت لتخريج كوادر متخصصة ومهنية للقطاعين العام والخاص.

وناقش المجتمعون عدد من النقاط أهمها طرح فكرة أن تقوم شركات الإسمنت في أبو الشامات بإنشاء تجمع لإنتاج الطاقة البديلة يحقق فوائد وأرباح ويخفض التكاليف، في ظل الإعفاءات والتسهيلات الكبيرة في هذا المجال.

وضرورة تحديث المناهج بما يتوافق مع التكنولوجيا، وتحسين التنافسية لدخول الشركات في السوق.

وأكدوا أهمية موضوع الطاقة البديلة وكذلك الفيول البديل خاصة مع صعوبة تأمين الفيول وكلفته المرتفعة، خصوصاً وأن تكلفة منتج الإسمنت الأساسية تتركز في الطاقة.

حضر اللقاء معاون وزير الصناعة الدكتور جمال العمر ومدير المؤسسة العامة للإسمنت المهندس المثنى السرحاني وعدد من المدراء المركزيين المعنيين في الوزارة.